« Home | شابان عراقيان ينجزان موقع "يوتيوب" عربياً » | تجربة جنود اميركيين في العراق في مهرجان البندقية » | مهرجان السليمانية » | فيلم : حرب.حب.رب. وجنون » | كتابات في السينما العراقية » | فيلم : العراقي » | مصدر التواصل مع اللغة السينمائية العراقية وإن كانت... » | رسالة المبارك الى موقع الفيل » | في محاولة لتحويل الأحلام إلى صور » | مشروع قافلة السينما العرقية 2008 » 

الأربعاء، 11 فبراير 2009 

"خزانة الألم" بكشف مأساة العراق


في مهرجان سينمائي بالأرجنتين
"طريق التمرد" يتحدى "خزانة الألم" بكشف مأساة العراق



بيونس أيرس - د ب أ : ألقت مأساة العراق بظلالها على مهرجان "مار دل بلاتا" السينمائي الدولي الذي يقام في الأرجنتين من خلال فيلمين عرضا خارج المسابقة الرسمية وتناولا رؤى متباينة للحرب في العراق، حيث يدافع أحدهما عن وجهة النظر الأمريكية، فيما يكشف الثاني الكارثة التي حلت بالعراق جراء الحرب الأمريكية.
فمن ناحية عرض فيلم "ذا هيرت لوكر" (خزانة الألم) للمخرجة الأمريكية كاترين بيجلو وهو مقتبس عن كتاب للصحفي الأمريكي مارك بوال الذي رافق سرية مدرعات أمريكية في العراق عام 2004.
ويبدأ الفيلم بعبارة "الحرب أحد أنواع المخدرات" ويظهر فيه الرقيب ويليام جيمس وهو يقوم بإبطال مفعول قنبلة تلو الأخرى في خضم مشهد من جحيم النزاع المسلح في العراق بين الجيش الأمريكي والميليشيات العراقية.
وينضم الفيلم الذي تم تصويره في الأردن إلى سلسلة الأفلام التي تناولت الحرب على العراق من وجهة نظر عسكرية أمريكية مع تجاهل الجانب العراقي في القضية.
من جهتها قالت مخرجة الفيلم في مؤتمر صحفي عقب عرضه أنها تهدف للتعريف بما يحدث في العراق، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية بشكل خاص تتعمد عدم الإشارة إلى الفظائع التي ترتكب هناك، بينما هي تظهر "الإدمان" للاشتباكات المسلحة في العراق.
وجهة نظر مختلفة
ومن منظور في غاية الاختلاف، عرض أيضاً فيلم "كاميلو والطريق الطويل للتمرد" للمخرج الأوروجوائي من أصل ألماني بيتر ليلنتال الذي يشارك في المهرجان ضمن لجنة التحكيم.
والفيلم من النوع التسجيلي ويعرض قصة الأمريكي من أصل نيكاراجوا كاميلو ميخيا جودوي، الذي يعتبر من أوائل الفارين من صفوف الجيش الأمريكي خلال الحرب على العراق.
وتبدأ القضية بوصول كاميلو مثل آلاف غيره من المهاجرين اللاتينيين، إلى الولايات المتحدة مع والدته عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاما بحثا عن ظروف اجتماعية أفضل.
وبعد إغرائه بمميزات الانضمام إلى الجيش الأمريكي، انضم كاميلو إلى صفوف الجيش وتم إرساله في 2003 إلى مدينة الرمادي وسط العراق؛ حيث ظل هناك لمدة ستة أشهر.
وعقب حصوله على إذن بالرجوع قرر الشاب اللاتيني الأصل عدم العودة إلى العراق بعد أن اقتنع أن الحرب "لا تخصه". وواجه كاميلو تهمة الفرار من الجيش وحكم عليه بالسجن عاما واحدا.
ومن خلال شهادة كاميلو ووالده ينتقد المخرج ليلنثال تجنيد المهاجرين اللاتينيين في الجيش الأمريكي لزيادة عدد أفراده وتعريض حياتهم للخطر في الحروب، كما يستعرض الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب للانضمام إلى الجيش مثل الفقر والحاجة إلى الاندماج في المجتمع الأمريكي.
وخلال أحد المشاهد يقول كاميلو ميخيا، الذي لا يزال يتعرض لمعاناة نفسية جراء الحرب "اليوم الذي قيدوني فيه بالسلاسل هو اليوم الذي علمت فيه أنني أصبحت حرا".
ويعرض ليلنتال أيضا قصة الشاب المكسيكي خسوس سوارث، الذي لقي حتفه بنيران صديقة في العراق عام 2003.
وأشار المخرج الأوروجوائي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض فيلمه أنه يريد الإسهام في تحويل مشاعر الغضب لدى ضحايا الحرب الأمريكية على العراق إلى طاقة لمكافحة هذا النوع من النزاعات المسلحة.
ويأتي عرض الفيلمين في إطار سعي المهرجان الأرجنتيني الذي يعتبر من أهم المهرجانات السينمائية في أمريكا اللاتينية، لاستعادة بريقه الماضي من خلال التنوع في الأعمال الفنية المعروضة.

اخبار سينمائية is powered by Blogspot and Gecko & Fly.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.
First Aid and Health Information at Medical Health