الأحد، 26 أبريل 2009 

فلم حسن بلاسم : حياة بسرعة الضحك




ضمن برنامج ( السينما الجديدة ) يعرض في الخامس عشر من هذا الشهر على القناة التلفزيونية الفنلندية الاولى ، فيلم تجريبي قصير بعنوان ( حياة بسرعة الضحك ). الفيلم من فكرة واخراج الكاتب والسينمائي العراقي حسن بلاسم المقيم في فنلندا. ويتناول الفيلم الذي يستغرق عرضه أكثر من عشر دقائق ،بأسلوب تجريدي تجربة إنسان يتلقى أخبارا ومضامينا أخرى من الصحف اليومية . ويعتمد الفيلم على تخيل مضمون الخبر كأصوات أثناء قراءته . فنحن لانشاهد قراء الصحف في القطار الذي تدور فيه أحداث الفيلم ، وهي أحداث غير مترابطة تتراكم من خلال المؤثرات الصوتية التي تتعلق بكل خبر ( مثلا أصوات من لهاث مضاجعة جنسية ،ومن طائرات حربية وخطب ساسة ومظاهرات وطوفان و جرائم وحوادث غرق وضحك ومن دور عبادة إلخ ) . والقطار في الفيلم ، هو بمثابة قطار أشباح صوتية ، وبشر تحولوا الى شهود مقيّدين بوهم مايقرأونه، ومن خلال معالجة بصرية تظهر للقراء ـ المسافرين تلك الأشباح محض ظلال على زجاج نوافذ القطار و أشياء صغيرة أخرى ، مثل مساند المقاعد. وتختلف سرعة الظلال حسب مصدر الاصوات. انه قطار محمل بالعجز ينتهي بالوصول الى المحطة الاخيرة ، ليجمع المنظف الصحف من فوق المقاعد ، ويلقي بأصوات الشهود ، أي لهاثهم ومخاوفهم وصراخهم ورصاصهم ، في حاوية الزبل. و في الفيلم لم يستعن المخرج بممثلين ولا بأجهزة إضاءة ، كما وظفت في الفيلم موسيقى ساخرة تبدو كأنها تتحكم بسرعة قطار مطالعي الصحف هؤلاء...
وقد كتب حسن بلاسم وأخرج عدة أفلام قصيرة في فنلندا وبغداد والسليمانية . وله مجموعة قصصية بعنوان ( طفل الشيعة المسموم ) ومخطوطة قصصية يعدها للنشر بعنوان ( الإرشيف والواقع ). و ينشر بلاسم نتاجه في أكثر من صحيفة ومجلة وموقع الكتروني مختص بالشعر والسينما والسيناريو. كما يشرف على موقع الفيل السينمائي الذي يعنى بالسينما العراقية ، ويسهم بالاشراف على موقع القصة العراقية.

رابط افلام برنامج السينما الجديدة المخصص للافلام التجريبية
http://yle.fi/tv1/uusikino.php


 

مهرجان الهُرّبان حلم يتحقق بعد نسيان



شارك فيه 71 فيلماً من 16 بلداً ... مهرجان الهُرّبان حلم يتحقق بعد نسيان


بغداد - عدي حاتم


اختتمت في محافظة ميسان (390 كم جنوب بغداد) قبل أيام فعاليات «مهرجان الهُربان السينمائي» الذي أقامته دار القصة العراقية في العمارة. وشارك في المهرجان، الذي استمر أربعة أيام، 71 فيلماً تسجيلياً وروائياً قصيراً من 16 بلداً عربياً وأجنبياً أبرزها فرنسا وأميركا والدنمارك واستراليا ومصر والمغرب والإمارات وقطر والبحرين واليمن وفلسطين. ووصف رئيس المهرجان القاص محمد رشيد اقامته «بالحلم الذي تحقق بعد أن بقي على رفوف النسيان طويلاً». وأكد «اننا نريد أن نوجه رسالة الى العالم من خلال هذا المهرجان وهو ان الثقافة العراقية بخير على رغم المراحل الصعبة التي مرت بها والتي أرادت طمس كل ما هو جديد ومتألق ومنه السينما». وشاركت المدينة الجنوبية التي كانت تسيطر عليها حتى منتصف السنة الماضية المليشيات المسلحة (التي حرمت النشاطات الثقافية والمهرجانات الفنية وقامت بتفجير المسارح وقتل الفنانين)، بأربعة أفلام.

ويأتي تنظيم هذا المهرجان في ميسان مفاجأة غير متوقعة بالنسبة الى العديد من الفنانين، لا سيما وان محافظة ميسان لا تمتلك صالة عرض سينمائية، إلا أنها مع ذلك عاشت عرساً ثقافياً وفنياً من خلال المهرجان الذي يقام للمرة الأولى فيها. وتضمن افتتاح المهرجان عرض ثلاثة أفلام هي: «حكاية بطل» من انتاج تلفزيون ميسان، و «العراق موطني» من انتاج التلفزيون الاسترالي، و «صباح الفل» وهو روائي مصري قصير من بطولة هند صبري. فيما تضمن حفل الاختتام عرض الفيلم التسجيلي «غياب البدر» من انتاج الجمعية المستقلة للإعلام في ميسان، وهو فيلم يوثق قصة حياة الصحافي نزار الراضي الذي اغتيل على أيدي مسلحين في ميسان عام 2007.

وضمت لجنة التحكيم كلاً من الفنانين: عقيل مهدي، وشذى سالم، وعمار العراجي، وصباح الموسوي وفاضل خليل. وفاز فيلم «حكاية بطل» بالجائزة الذهبية للأفلام الوثائقية، وفيلم «اللعبة انتهت» بجائزة الأفلام الروائية القصيرة، بينما حصل الفيلم المصري «صباح الفل» على جائزة الأفلام العربية.

وحصل المخرج عبدالهادي ماهود على جائزة الجمهور عن فيلمه «العراق موطني»، فيما ذهبت جائزة اللجنة العليا للفيلم «عراب السينما العراقية»، وجائزة النقاد الى فيلم «يقين الأمل» للمخرج عبدالناصر عبدالأمير. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت من حصة المخرج فائز الكنعان عن فيلم «أحلام الجواميس»، وحصل فيلم «الأرجوحة» على جائزة النقاد الخاصة، أما فيلم «العودة للفردوس» لفاضل العقابي فقد حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاص.وطائر «الهُرّبان»، الذي اختير عنواناً للمهرجان، من الطيور المائية التي تهاجر سنوياً من موطنها الأصلي في (شمالي روسيا والمناطق القطبية) هرباً من الشتاء وتراكم الكتل الجليدية وبحثاً عن الدفء الذي تجده في مناطق جنوبي العراق خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر). وموطن طير «الهَرّبان» الأصلي هو الصين إلا أنه يقطع آلاف الأميال من الكيلومترات ليستوطن أهوار جنوبي العراق. ووصف سينمائيون ومثقفون عراقيون المهرجان بالعرس الإبداعي، متمنين عودة العافية الى السينما والفن العراقي، مؤكدين أنه لم يكن هناك خاسر في توزيع جوائزه لأن الرابح الأكبر هو السينما والثقافة العراقية التي نهضت من جديد من خلال احتضان هذه المحافظة الجنوبية الصغيرة في حجمها والكبيرة في عطائها لمثل هذا المهرجان.


الحياة

 

مخرج إيراني يتناول التعايش السلمي لأربع قوميات


فلم كردي لمخرج إيراني يتناول التعايش السلمي لأربع قوميات


نيوزماتيك/ السليمانية
بدأ المخرج الكردي الإيراني طه كريمي تصوير المشاهد الأولى للفلم الروائي (كويستان قنديل) في جبال قرداغ، جنوب مدينة السليمانية شمال العراق، الذي يتعرض للتعايش بين القوميات الفارسية والتركية والعربية والكردية، وهو من إنتاج وزارة الثقافة بإقليم كردستان.
وقال المخرج طه كريمي، في حديث لـ"نيوزماتيك"، التي حضرت اولى مشاهد التصوير في جبال قرداغ، 50 كم جنوب السليمانية، اليوم الجمعة، إن "الفلم هو محاولة لكتابة القصص الحياتية للثقافة المشتركة التي تربط القومية التركية والعربية والكردية والفارسية، من موقع كويستان قنديل".

وأضاف كريمي إن "قضية التسامح والتعايش بين تلك القوميات هي التي تشكل محاور السيناريو، للفلم الذي ينطق باللغات الأربعة العربية والكردية والتركية والفارسية، وسترجم إلى اللغة الانجليزية".
وكويستان هي كلمة كردية، وتطلق على المناطق الباردة في كردستان، أما قنديل فهو جبل تقع ضمن حدود قضاء قلعدزة (161 كم شمال السليمانية) على الحدود العراقية الإيرانية.
وأوضح كريمي أن "الفلم يشترك به أكثر من 120 ممثل وممثلة بأدوار ثانوية فيما تروي أربع شخصيات من القوميات الأربعة، قصة الفلم، ويقوم بتجسيد أدوارها كل من أستاذ المسرح قطب الدين صادقي، وعين الدين مريواني، والفنان المطرب من كردستان تركيا جومرد، وضيف الفلم الفنان كامران رؤوف، وهو من إنتاج مديرية السينما التابعة لوزارة الثقافة في إقليم كردستان، وتصوير كيوان يوسفي".
من جانبه أشار الفنان السينمائي طاهر عبد الواحد، إلى أن "مشروع الفيلم الجديد للمخرج كريمي، يعد نفسا سينمائيا جديدا من حيث الفكرة والسيناريو والتكنيك المستخدم في التصوير والإخراج" وبين أن "تجارب الفنان السابقة أظهرت تمتعه بإمكانات عالية في التجسيد وخصوصا أنه يكتب سيناريو أفلامه، فيما يسمى بأسلوب سينما المؤلف".

وسينما المؤلف أسلوب أحد الأساليب المتبعة في السينما، ظهرت أوائل الستينات من القرن الماضي، بعد أن أخرج المخرج الايطالي المعروف فدريكو فيليني فلم كتب السيناريو له وقام بإخراجه في نفس الوقت.
فيما أعتبر مدير إنتاج الفلم عبد الرحمن محمد رحمن، في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "فريق العمل المشارك في فلم كويستان قنديل، هم من المختصين من كردستان إيران، بسبب غياب فرق العمل الفنية المختصة في إقليم كردستان العراق".
وقال أزاد سوزة مدير قسم السينما في مديرية الثقافة في السليمانية، إن "المديرية هيأت لفريق العمل كافة المستلزمات الإدارية المطلوبة، وقد استغرق البحث وتشخيص مواقع التصوير في إقليم كردستان أكثر من ثلاثة أشهر".
يذكر أن المخرج طه كريمي، من مواليد مدينة بانة الإيرانية 1967 ويواصل عمله في إيران، حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الفن في العاصمة الإيرانية طهران، ولديه عددا من الأفلام القصيرة منها (حدود الحياة) و(رقصة اللؤلؤة) و(عاصفة ثلجية) و(كويستان ابيض).

اخبار سينمائية is powered by Blogspot and Gecko & Fly.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.
First Aid and Health Information at Medical Health