« Home | "خزانة الألم" بكشف مأساة العراق » | شابان عراقيان ينجزان موقع "يوتيوب" عربياً » | تجربة جنود اميركيين في العراق في مهرجان البندقية » | مهرجان السليمانية » | فيلم : حرب.حب.رب. وجنون » | كتابات في السينما العراقية » | فيلم : العراقي » | مصدر التواصل مع اللغة السينمائية العراقية وإن كانت... » | رسالة المبارك الى موقع الفيل » | في محاولة لتحويل الأحلام إلى صور » 

الأربعاء، 11 فبراير 2009 

مخرج عراقي يعكس تداعيات الحرب مع ايران



مخرج عراقي يعكس تداعيات الحرب مع ايران بممثلين فرنسيين وتونسيين ولبنانيين


(ا ف ب) - افتتحت مسابقة المهر للابداع السينمائي العربي التي تحتفي كل عام في دبي بالمواهب السينمائية من كل انحاء العالم العربي، بفيلم "فجر العالم" لعباس فاضل الذي صور انعكاسات الحرب العراقية الايرانية التي خاضها المخرج بنفسه.
فقد بدا "فجر العالم" متميزا من اللقطة الاولى التي تبشر بفجر احمر وجماليات بصرية اتسم بها الشريط ولغة سينمائية مختصرة تعبر عن البسيط واليومي من خلال قصة صديقين يتجندان معا في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وصورت مشاهد اول عمل روائي يقدمه عباس فاضل حياة منطقة الاهوار العراقية.
ولم يصور فاضل الذي خاض بنفسه الحرب العراقية الايرانية، في شريطه "فجر العالم" الحرب مباشرة بل صور انعاكاساتها والموت والخراب الذي تنشره في كل مكان وتدميرها الانسان اولا.
وفاضل الذي تغيب عن العرض لاسباب صحية اضطرته للبقاء في باريس وفق المنظمين، كان ناقدا سينمائيا وسبق ان انجز فيلمين قصيرين.
وجاء الفيلم متطورا من الناحية الفنية ومقنعا من الناحية الدرامية ومتفوقا في الاطار والطرح على الافلام الروائية العراقية التي انتجت منذ حرب 2003، رغم افتقاده للانفعالات القوية التي تمس المشاهد.
وبعد هذه الحرب، لم يتم انتاج سوى ثلاثة افلام روائية من بينها "الكيلومتر صفر" لهنير سليم و"احلام" للمخرج محمد الدراجي. لكن التجارب الوثائقية والتجريبية في عراق ما بعد الاحتلال كثرت وبزت غيرها خليجيا واحيانا عربيا اذ تمكنت من انتزاع التقدير والجوائز.
وهنا تكمن تجربة عباس فاضل في المسيرة السينمائية العراقية الجديدة، اذ قدم في عمله الطويل الروائي الاول الذي عرض للمرة الاولى في الشرق الاوسط محاولة اكثر تبلورا وتماسكا من نظيراتها في السينما العراقية الراهنة خصوصا لناحية السيناريو والكتابة السينمائية.
ورحب كثر في مهرجان دبي بهذا الفيلم، وهو من انتاج فرنسي وبمساهمة عربية في التمثيل. وقد اعتمد المخرج على ممثلين من طراز الفرنسية التونسية حفصية حرزي التي اكتشفها المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش وقدمها في "اسرار الكسكس".
وقد منحت حرزي جائزة سيزار التي تكافىء السينما الفرنسية في 2006 لتنطلق بعدها في ادوار بطولة اخرى في اكثر من خمسة افلام عرض احدها والبقية صورت او لا تزال قيد التصوير.
كما اعتمد "فجر العالم" على ممثلين آخرين شقوا طريقهم الى الشهرة وادوا ادوارا في السينما العالمية مثل اللبناني كريم صالح الذي سبق ان خاض تجارب اوروبية وهيام عباس التي مثلت في تجارب فرنسية واميركية واسرائيلية اضافة الى عملها في السينما الفلسطينية.
واذا كان اداء هيام عباس في دور الام المفجوعة اكثر اقناعا، فان صعوبة تقليد اللهجة العراقية رغم الجهد الواضح المبذول اوجدت نوعا من الحاجز غير المرئي بين الشريط والمشاهد. وشكلت هذه اللهجة العائق الرئيسي لحفصية حرزي التي بدت جميلة جدا ومقنعة في زي المرأة العراقية التي تعيش في منطقة الاهوار.
واضافة الى اللهجة، بدا التمثيل ضعيفا ما يوجب على المخرج ان يبذل جهدا اكبر في ادارة الممثل اذ سرعان ما يسقط اداء اللبناني كريم صالح الذي يؤدي دورا مركزيا، في الرتابة والتكرار.
ولم تنفع جماليات المكان ولحظات تغير الاطارات والضوء وكذلك الحبكة الصحيحة في انقاذ الفيلم الذي يعتمد تكوينه على الصورة ونقل جو المكان الساحر اكثر مما يعتمد على الحوارات التي تروي سيرة الفرد العراقي الذي ينتقل من حرب الى حرب ويتخلص من ظلم طاغية ليقع عليه ظلم اشد واعنف.
وحضر العرض الممثل اللبناني الذي يعيش في لندن كريم صالح. وقد شارك في الاجابة عن اسئلة المشاهدين بعد العرض مساء الجمعة.
ويعرض في اطار المسابقة هذه السنة احد عشر فيلما عربيا من سبعة بلدان هي الجزائر ومصر ولبنان وسوريا والمغرب وفلسطين والعراق.
غير ان هذه المسابقة تشهد منافسة كبرى مع تنظيم عدد من المهرجانات العربية كالقاهرة ودمشق وابو ظبي لمسابقات خاصة بالفيلم العربي في ظل قلة هذا الانتاج عموما.
وبعدما كان معظم افلام هذه المسابقة يقدم في دبي في عرض اول، فقد بات يقدم تحت عناوين مختلفة مثل "العرض الاول في الشرق الاوسط" او "العرض الاول في منطقة الخليج".
وتراجع عدد العروض الدولية الى ثلاثة من اصل الافلام ال11 المقدمة في هذه المسابقة التي تكافىء الفيلم العربي بجوائز مالية مجزية كان مهرجان دبي السباق الى استحداثها تشجيعا للفيلم العربي.
ويشارك في مسابقة المهر العربي للافلام الروائية الطويلة في الدورة الخامسة لمهرجان دبي ثلاثة افلام من الجزائر هي "آذان" لرباح عامر زعيميش و"مسخرة" لالياس سالم الى جانب شريط منتظر لاحمد راشدي بعنوان "مصطفى بن بولعيد" عن احد ابطال الثورة الجزائرية.
ويترأس لجنة تحكيم جوائز المهر العربي هذا العام المخرج الروسي سيرغي بودروف ويشارك في عضويتها من مصر الكاتبة اهداف سويف والممثلة لبلبة ومن المغرب المخرج احمد المعنوني اضافة الى المنتج العالمي كريستوف ثوك.
وتفتتح الليالي العربية في مهرجان دبي مساء السبت بفيلم فلسطيني للمخرجة نجوى نجار عنوانه "المر والرمان" تدور احداثه في رام الله ويعرض للمرة الاولى.

اخبار سينمائية is powered by Blogspot and Gecko & Fly.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.
First Aid and Health Information at Medical Health